الملك فيصل بن عبد العزيز انهض الأمة تحتاج إليك!
صدق من قال في الليلة الظلماء يفتقد البدر، فما بالكم
اليوم - ونحن كعرب- نعيش ليسو في ليلة ظلماء بل أيام وسنين كلها ظلام وسواد أرخى
سدوله حتى علي علاقاتنا العربية التي تنبع من روابط إسلامية عميقة 0 نستذكر ونحن
نعيش أتعس حالاتنا العربية ما سلف من زعماء خطوا بعرقهم ودمهم أسمى سطور العزة
والشموخ العربي، والذين دشنوا بمواقفهم النبيلة العربية والإسلامية، أرقى صروح
الكرامة التي بتنا نفقدها الآن؟! رغم توفر العديد من المقومات البشرية والمادية
التي فاقت تلك السنين ، نحن اليوم أصبح من الواجب العقلي علينا أن نقف أمام سيرة
هؤلاء ،،وطاب لنا أن نبدأ بسيرة الملك الشهيد( فيصل بن عبد العزيز) رحمه الله 00
هذا الرجل الذي بدأت فيه فراسة العربي الأصيل منذ نعومة
أظافره، وترعرعت عروبته في ريعان شبابه، الأمر الذي أدى إلى تكليفه بعدة مهام
مصيرية رغم حداثة سنه ،وكان من أول مواقفه منذ احتكاكه في عالم السياسة أن طالب
بلاده بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي من هنا
أدركت خطورته!
كما لابد الإشارة هنا إلى مواقفه العربية الداعمة للقضية
الفلسطينية، ووقوفه بجانب شعب فلسطين في مؤتمر (المائدة المستديرة 1939 م) وتأكيده
أن فلسطين للفلسطينيين، ولا يمكن التفريط بأرض المسلمين 0000
تولى فيصل رحمه الله عرش السعودية في 2- نوفمبر 1964،
واستطاع بعقليته المتفتحة أن يحدث طفرة في الانتقال النوعي للملكة ،وجعلها رقما عربيا
وإقليميا ودوليا ولاعبًا أساسياً في السياسة الدولية، حيث استطاع أن ينهض
بالسعودية في كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فهو الذي طور المجال
الصناعي والزراعي في المملكة، هذا عدا عن إحداث تغير ملموس في التعليم ،ولابد
الإشارة هنا إلى الانتقال النوعي لتعليم المرأة السعودية، حيث كانت نسبة التعليم
للمرأة لاتتجاوز 2% ؟! وحاجج معارضي تعليم البنات بمنطق القران،وأكد بالمنطق
القرآني ألا تعارض بين تعليم المرأة، وتعاليم الدين، وفتح المدارس لهن ولم يجبر
أحد من الأهالي بالالتحاق بها حتى نجحت فكرته النبيلة00
عرف الملك فيصل بمواقفه المنحازة مع أمته العربية
والإسلامية، وكراهيته للهيمنة والغطرسة الصهيونية والامبريالية، فهو الذي وقف موقف
العربي المسلم المدافع عن المسجد الأقصى، ونجح في تأسيس( منظمة المؤتمر الاسلامى)
التي ضمت 50 دولة إسلامية وعربية في أعقاب إحراق المسجد الأقصى 21- 8- 1969،، علي
يد الحاقد اليهود( مايكل موهان ) وتبنى فيها مواقف داعمة للمقدسات الإسلامية في
فلسطين والمسجد الأقصى والحرم الابراهيمى خاصة، وانشأ صندوق القدس الذي لا ننكر
انه ساهم في دعم صمود بقاء المسلمين في القدس حتى الان0
استطاع فيصل رحمه الله من واقع إخلاصه لأمته أن يسهم
بإقناع 42دولة بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني ،واستمرت سيرته ومواقفه التي
عشقها كل أحرار المسلمين وكان أبرزها استخدام سلاح النفط في حرب 1973 م
مواقفه العربية والإسلامية الخالدة:------- كان رحمه
الله لايخشى في الحق لومة لائم، ووضع نصب عينيه مصالح الأمة العربية والإسلامية
وتحدي العالم في حججه ومنطقه ونستذكر هنا المقولة المشهورة التي قرّع بها (كيسنجر)
وزير خارجية أميركا: "نحن كنا ولا نزال بدو, وكنا نعيش في الخيام, وغذاؤنا
التمر والماء فقط، ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه. أما أنتم الغربيون فهل
تستطيعون أن تعيشوا بدون النفط؟" ، وأكد على نيته في الحج للقدس، حيث هدد
بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين. لكن يد الغدر طالته خوفًاً من
أن يحقق مراده. فلو كتب الله له طول العمر لكان حال الإسلام، ووضع المنطقة أفضل
بكثير مما هو عليه الآن.000
ونتيجة مواقفه البطولية العربية الخالدة فكر الغرب في
ضرب السعودية للسيطرة على منابع النفط ، رد "ماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل
هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله؟ أسأل الله سبحانه
أن يكتب لي الموت شهيدًا في سبيل الله. .لله درك يا فيصل العرب دعوت لها فنلتها
،ولكن بعد أن رسمت لنا كرامة العربي التي حفرت في قلوب الشرفاء!!!!000
ونري الملك فيصل يوم أن تقع مصيبة للعرب في فلسطين أو
غيرها في أي بقعة من بقاع العالم الاسلامى يخرج قائلا وقلبه ملؤه الألم( إن
الأكباد تنفطر , وإن الجوارح لتتمزق حين نسمع أو نرى إخوة لنا في الدين , وفي
الوطن , وفي الدم , تنتهك حرماتهم , يشردون وينكل بهم يومياً لا لشيء ارتكبوه ولا
لإعتداء إعتدوه , وإنما لحب السيطرة والعدوان والظلم هذه مواقف الملك فيصل رحمه
الله فأين نحن اليوم ممن وضع قضايا أمته في عقله ووجدانه000
وفي تلك المواقف نجد محبيه وخصومه يشهدوا له بمواقفه
الشجاعة والنبيلة, . بلغت مهابة الملك فيصل في العالم حداً جعل صحافة الغرب تقول
عنه :
)إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل، تجعله يستطيع
بحركة واحدة من قبضة يده، أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية، وليس هذا فقط، بل
إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب الفرنك والمارك
والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها. كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل،
الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل(
مواقف فيصل الداعمة للقضية الفلسطينية :
برز موقفه وعمقه الفكري في حوار مع ملوك ورؤساء العالم
والولايات المتحدة الأمريكية ونورد هنا بعض من أقواله الخالدة )----- فخامة الرئيس
أنا من الأشخاص الذين يعجبون بك ويحترمونك ; لأنك رجل متدين مؤمن بدينك، وأنا
يسرني أن ألتقي بمن يخلص لدينه، وأنت بلا شك تقرأ الكتاب المقدس. أما قرأت أن
اليهود جاءوا من مصر غزاة فاتحين، حرّقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال،
ما تركوا مدينة إلا أحرقوها، فكيف تقول إن فلسطين بلدهم، وهي للكنعانيين العرب،
واليهود مستعمرون. وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف
سنة، فلماذا لا تعيد استعمار روما لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة؟ أنصلح
خريطة العالم لمصلحة اليهود، ولا نصلحها لمصلحة روما عندما كانت تحتل فرنسا والبحر
الأبيض"حضرة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. هل ترى هذه الأشجار.. لقد عاش
آبائي وأجدادي مئات السنين على ثمارها. ونحن مستعدون أن نعود للخيام ونعيش مثلهم،
ونستغني عن البترول، إذا استمر الأقوياء وأنتم في طليعتهم في مساعدة عدونا
علينا"… قالها الملك فيصل قبل أشهر معدودة من اغتياله.؟؟؟؟!!!!!
ونري من خلال تتبع لسيرته النبيلة كيف استطاع الملك فيصل
أن يغيّر رأي ديغول وموقفه من إسرائيل ودعمها بالسلاح ؟
قال ديغول
:
(يتحدث الناس بلهجة متعالية أنكم يا جلالة الملك تريدون
أن تقذفوا بإسرائيل إلى البحر . إسرائيل هذه أصبحت أمراً واقعاً، ولا يقبل أحد في
العالم رفع هذا الأمر الواقع .
)
فأجابه فيصل
:
(يا فخامة الرئيس ، أنا أستغرب كلامك; إن هتلر احتل
باريس وأصبح احتلاله أمراً واقعاً، وكل فرنسا استسلمت إلا أنت! فانسحبت مع الجيش
الإنجليزي، وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلّبتَ عليه. وألمانيا تنتهز
الفرصة من وقت لآخر لخلافها معكم على منطقة الألزاس. كلما احتلتها وقف الشعب
الفرنسي ينتظر حرباً عالمية ليستعيدها، فلا أنت رضخت للأمر الواقع ولا شعبك رضخ;
فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع . والويل عندئذ يا فخامة
الرئيس للضعيف من القوي إذا احتلّه القوي وراح يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديغول
أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً.)
فدهش ديغول من سرعة البديهة والخلاصة المركّزة بهذا
الشكل، وكان ديغول لم يستسلم ويتراجع، وإنما غيّر لهجته متأثراً بما سمع،
وقال:
(يا جلالة الملك، لا تنسَ أن هؤلاء اليهود يقولون: إن
فلسطين وطنهم الأصلي، وجدهم الأعلى إسرائيل وُلِد هناك.)
فأجاب فيصل \ونحن العرب أمضينا مائتي سنة في جنوب فرنسا،
في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها. وهذا مثال تاريخي
أيضاً. قال ديغول:
(ولكنهم يقولون: في فلسطين وُلِد أبوهم.)
قال فيصل:
(غريب!! عندك الآن مائة وخمسون دولة لها سفراء في باريس،
وأكثر السفراء يولد لهم أولاد في باريس، أفلو رجع هؤلاء السفراء إلى بلادهم، ثم
جاءت ظروف صار فيها هؤلاء السفراء رؤساء دول، وجاءوا يطالبونك باسم حق الولادة
بباريس، فمسكينة باريس، لا أدري لمن ستكون؟!. هنالك)
سكت ديغول، وضرب الجرس مستدعياً( بومبيدو) ، وكان جالساً
مع الأمير سلطان والدكتور رشاد فرعون في الخارج،
وقال له
:
الآن فهمت القضية الفلسطينية، أوقفوا السلاح المصدَّر
لإسرائيل.
وهكذا قُطع السلاح الفرنسي عن إسرائيل منذ ذلك اليوم من
عام 1967 قبل الغزو الثلاثي لمصر بأربعة أيام0
رحمك الله يا فيصل العرب وكم تحتاج اليوم الأمة لأمثالك
ممن جعلوا قضايا أمتهم في عمق جوهر شعورهم ، ونرجو أن نكون قدمنا للعرب والمسلمين
جزء يسير من ذكراك العطرة وذلك للذكري عسى( أن تنفع الذكرى )
د\ ناصر إسماعيل جربوع –باحث فلسطيني – فلسطين- غزة
-البريج
أ\ نافع سليمان العطيوى - باحث سعودي- السعودية - الرياض
لقد كنا على حق حين سميناه باسم جده فيصل
الملك عبدالعزيز
لقد آلم هذا العمل المشين
والمحزن كافة المسلمين كأشد ما يكون الألم وإني لعميق الأسف على هذه الفاجعة
الأليمة التي كانت سببا في أن يفقد الشعب السعودي والأسرة السعودية قائدهم وعاهلهم
المعظم
محمد رضا بهلوي
إن الملك الفقيد كان
شخصية عظيمة في العالم العربي ومدافعا متميزا عن القضية العربية وسيظل بالنسبة لنا
المثل الحي للمناضل الحقيقي لإفريقيا الحرة
الرئيس موبوتو سيس سيكو،
رئيس دولة الكونغو
لقد مات رحمه الله ونفسه
تتوق أن يصلي في القدس وإنا نعتبر هذا الشوق المقدس وديعة في أيدي العرب جميعا
وأمانة سنؤديها كلنا بإذن الله. إن ذكرى الملك فيصل ستبقى حية في قلوب اللبنانيين
جميعا لأنه كان عونا للحياة في كل ظرف دولي عصيب
الرئيس سليمان فرنجية،
لبنان
كان لنبأ استشهاد عاهل
العروبة والإسلام المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز أكبر الأثر وبالغ الحزن في
نفوسنا في الوقت الذي تتطلع فيه أمة العروبة والإسلام لرجالاتها الأفذاذ وقيادتها
المقتدرة
حسين الشافعي، النائب
السابق لجمهورية مصر العربية
((يا أيتها النفس المطمئنة
ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)) : على أرض الجهاد ولدت
فأنت لك في كل ساحة جولة وفي كل ميدان نصر ومن بوابات الجهاد رحلت وعلى درب
الشهداء والصديقين مضيت ((وحسن أولائك رفيا))
ياسر عرفات - الرئيس
الفلسطيني
إن جلالة الملك فيصل الذي
كان رجل إيمان وعقيدة كرس حياته كلها لدعم العالم الإسلامي وازدهار الإسلام. وخلال
فترة حكمه استطاع أن يجعل من المملكة العربية السعودية دولة حديثة وقوية تسودها
الرفاهية .... إن العالم الإسلامي خسر بوفاته واحدا من أكبر الزعماء كما خسرت مالي
صديقا كبيرا
الكولونيل موسى تراوري -
رئيس دول مالي
إن وفاة الملك فيصل خسارة
فادحة للدول العربية والإسلامية لأنه بذل كل ما في وسعه من أجل توحيد الأمة
العربية في فترة الأزمة كما لم يدخر جهدا من أجل رفع علم الإسلام عاليا
الرئيس السوداني جعفر نميري
لقد كان الملك فيصل
الراحل مدافعا صلبا عن مصالح شعبه وكان يمثل صوت العقل والحكمة في سعيه لإمرار
السلام ليس فقط في الشرق الأوسط وإنما في العالم بأسره
ريتشارد نيكسون - الرئيس
السابق للولايات المتحدة
إنني بالأسف والحزن
الشديد أنعي الراحل العزيز الملك فيصل بن عبد العزيز الذي بوفاته خسر العالم
العربي والإسلامي ابنا بارا وقائدا شجاعا. وإنني أدعو الله مخلصا أن يدخله فسيح
جناته وأن يلهم الله أفراد عائلته والأمة العربية والإسلامية الصبر والسلوان
الهادي نويرة - رئيس وزراء
تونس
كان رجلا من أبرز قادة
العالم الإسلامي المخلصين في العصر الحديث لقد عمل المغفور له الملك فيصل بكل قوة
وإخلاص من أجل النهوض بالعالم العربي والإسلامي وتخليصه من براثن التخلف
والاستعمار والعبودية لغير الله
د. عبد الحليم محمود الإمام
الأكبر - شيخ الأزهر
إننا نحيي روح الملك فيصل
ملك المملكة العربية السعودية الذي فقدناه فجأة وسط ظروف مؤسفة ونحن نشيد بروح
الفقيد على النحو الذي هو جدير به. ذلك أن الملك فيصل لم يكف عن مواجهة التزاماته
كملك وواجباته كمناضل عربي لقد تبوأ الملك فيصل مكانه بارزا على المسرح السياسي
الذي فرض وجوده فيه بفضل حكمته وعزيمته سواء على صعيد منطقته أو على الصعيد الدولي
ولن ينساه الشعب النيجري أبدا
الرئيس كونتشي - رئيس دولة
النيجر
إن اغتيال الملك فيصل لن
يؤدي إلا إلى زيادة المتاعب التي يواجهها الشرق الأوسط. لقد كان من أكثر الزعماء
اعتدالا
مايك مانسفيلد - زعيم
الأغلبية في الكونجرس الأمريكي
تألمت أشد الألم عندما
تلقيت نبأ الوفاة الأليمة لجلالة الملك فيصل. فهو صديق ممتاز للولايات المتحدة،
وقائد طالما عمل من أجل صالح شعبه وشعوب العالم العربي والإسلامي والذي أدت حكمته
ومقدرته إلى تمتعه باحترام العالم أجمع. وإنني أتقدم باسم الشعب الأمريكي بأعمق مشاعر
التعاطف لأسرة الفقيد وللشعب السعودي الذي نشاطره الأحزان
الرئيس فورد - الولايات
المتحدة الأمريكية
إن خسارتي شخصيا لفادحة.
لقد خسرت أخا عزيزا وصديقا كريما، كان أكبر عون في كل المواقف وأعظم نصير في
الكفاح من أجل نصرة الأمة العربية
محمد أنور السادات - رئيس
جمهورية مصر العربية
سوف يترك ((الملك فيصل))
فراغا كبيرا في العالم العربي في الوقت الذي يحتاج فيه بشدة إلى رجال في مثل مكانة
الفقيد العظيم
الرئيس التونسي، الحبيب
بورقيبة
إذا بحثنا الخبرة العميقة
والحصافة السياسية، والنظرة الثاقبة، ومدى السنوات في معترك السياسة العالمية
الدولية لن نجد سوى الفيصل
الرئيس ريتشارد نيكسون
كان واحدا من أكبر زعماء
العالم وواحدا من أكثر المتحمسين للدفاع عن السلام
الرئيس الفلبيني ماركوس
إن إنجازاته من رخاء
وازدهار لشعبه أكسبته مكانا بارزا في التاريخ
الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا
لقد لعب دورا طليعيا في
تنمية بلاده وفي نشر إشعاع الإسلام المعاصر
الرئيس الفرنسي، جيسكار
ديستان
لقد تلقيت ببالغ الأسى
النبأ الحزين للوفاة المؤلمة لجلالة الملك فيصل عاهل المملكة العربية السعودية لقد
لعب الملك فيصل بوصفه من أعظم زعماء الشرق الأوسط دورا رئيسيا خلال فترة من التطور
السريع وسوف نفتقد بشدة حكمته وحاسته السياسية في هذا المنعطف من تاريخ الشرق
الأوسط
فالد هايم، سكرتير عام
الأمم المتحدة
إن الملك فيصل هو الزعيم
العربي الوحيد الذي كشف لي بصراحة عن رأيه في القضية الفلسطينية، كما أنه الوحيد الذي
استطاع بصراحته هذه أن يغير موقفي تغييرا أساسيا
شارل ديجول
إننا في الخليج العربي
نعتبر الفيصل أخا أكبر وأبا للأسرة العربية الواحدة ورائدا للوحدة الإسلامية . وقد
كنا دائما نتطلع إلى أن نتلقى بجلالة الأخ الأكبر الذي تنتظر الأمة العربية
والإسلامية كل خير على يديه
الشيخ زايد بن سلطان
إن استشهاد الملك فيصل
كان له وقع كبير بين أفراد القوات المسلحة المصرية الذين رأوا فيه رمزا للتضامن
الإسلامي ولدعوته الخيرة وكان لذلك التضامن أكبر الأثر في ترسيخ الإيمان في نفوس
المقاتلين المصريين مما حقق انتصارات حرب تشرين
الفريق الجسمي، وزير
الحربية المصري
لقد عبرنا الآن قناة
السويس على أقدامنا، بعد أن وعدت فصدقت وتعهدت فوفيت، ولك مني ومن الشعب المصري
ومن القوات المسلحة ومن الأمة العربية كل شكر وتقدير
الرئيس محمد أنور السادات
مما لا شك فيه أن خسارة
الراحل العظيم فيصل بن عبد العزيز هي خسارة للعرب والمسلمين جميعا وليس للمملكة
العربية السعودية فحسب. لقد أدى الرجل العظيم قسطه الكبير في خدمة بلده حتى أوصله
إلى مصاف الدول العربية الكبرى وساهم في القضايا العربية جميعا لاسيما قضية فلسطين
وقد فقدناه ونحن في أمس الحاجة إليه وإننا نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته
الصلح، رئيس وزراء لبنان
السابق
اجمل ما قيل في الملك فيصل بن عبد العزيز
يقول الرئيس السادات :
(( إن فيصلاً هو بطل معركة العبور، وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد العرب، وتحولهم من الجمود إلى الحركة، ومن الانتظار إلى الهجوم. وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت، فهو الذي تقدم الصفوف، وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير، والعالم (ونحن معه) مندهشون لجسارته. وفتح خزائن بلاده للدول المحاربه، تأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور والكرامة، بل لقد أصدر أوامره إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم، أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء وبلا حدود من أموال للمعركة))
كتب غوردون غيسكل في صحيفة
"الريذرزد إيجست" الأمريكية يقول: "حقا إن جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز من الرجال القلائل الذين يندر وجودهم جدا، ولا يكاد المهتمون بشؤون العالم يعثرون على نسخ متكررة منهم في هذه الحياة، وإن جلالة الملك فيصل يكاد يكون هو الشخص الوحيد الذي نلمحه دائما وسط الساحة العربية المسلمة، ويدفع الأمتين الإسلامية والعربية إلى الأمام، ويجنبها زحام الدنيا وصدام الحياة وضوضاء العالم".
ويقول وزير الخارجيه الأمريكي الإسبق
كسينجر في مذكراته
أنه عندما إلتقى الملك فيصل في جدّه , عام 1973 م ,
في محاوله لإثنائه عن وقف ضخ البترول ,
رآه متجهما ً , فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبه
, فقال " إن طائرتي تقف هامده في المطار
, بسبب نفاد الوقود , فهل تأمرون جلالتكم بتموينها ,
وانا مستعد للدفع بالأسعار الحره ؟ ! .
يقول كيسنجر : " فلم يبتسم الملك ,
بل رفع رأسه نحوي ,
وقال : وأنا رجل طاعن في السن ,
وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل أن أموت
فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنيه؟!
صحافة الغرب تقول عنه :
(إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل، تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة يده، أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية، وليس هذا فقط، بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها. كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل، الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل)
يخاطب رئيس الولا يات المتحده
حضرة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. هل ترى هذه الأشجار.. لقد عاش آبائي وأجدادي مئات السنين على ثمارها. ونحن مستعدون أن نعود للخيام ونعيش مثلهم، ونستغني عن البترول، إذا استمر الأقوياء وأنتم في طليعتهم في مساعدة عدونا علينا"… إن قال هذه العبارة مواطن عربي.. فهو مجنون، أما أن يقولها حاكم عربي لأغنى دولة بترولية، فإنه يجب أن يموت، وقد قالها الملك فيصل قبل أشهر معدودة من اغتياله بتدبير أمريكي يهودي.
ويخاطب كسينجر وزير الخارجيه الامريكي
يقول (العيد القادم سنصلي في القدس)
ويرد علي الدول الغربيه التي تهدد بستخدم القوه لسيطره علي منابع النفط
"ماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله؟ أسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيدًا في سبيل الله.
رحم الله الملك فيصل
من أقواله:
لكم علي أن أراقب الله
سبحانه وتعالى في كل ما أعمل ، ولكم عليّ الإخلاص في خدمتي لكم ، ولكم عليّ أن
أعدل بين صغيركم وكبيركم ، وإنّ أطرفَكم (أبعدكم) عندي مساوٍ لأقربكم إليّ في الحق
.
إننا لا ننزّه أنفسنا عن
الخطأ أو عن الأغلاط ، وإنما الميزة الوحيدة هي أننا إذا غلطنا قلنا : غلطنا ،
وإذا أخطأنا عدّلنا خطأنا " . ( من خطبة البيعة في الاحتفال الشعبي بالرياض
في 19/7/1348هـ) .
نحن يسرّنا جميعاً أن
نتلقّى من أي فردٍ من أفراد هذا المجتمع وهذه الأمة أية ملاحظة ، أو أية مراجعة ،
في أي شأن من الشؤون . يرى أن فيه ما يُغاير المصلحة ، أو يغاير الهدف الذي نرمي
إليه جميعاً . وسيكون لها أكبر الترحيب في نفوسنا ، وسنهتم لها أكبر الإهتمام
" ( من خطاب ألقاه في افتتاح مركز التدريب المهني للعمال بالرياض في 29/3/1963
= 16/11/1383هـ).
لسنا ممن يقول : سوف نعمل
، ولكننا تعودنا ، بحول الله وقوته ، أن نقول : عملنا " ( خطابه في مؤسسة
النقد السعودي في 17/9/1966م).
لقد انتهى زمن التواكل ،
وانتهى زمن الانحلال ، وانتهى زمن الترفيه والكسل ، فمن كان يؤمن بالله ، ثم يؤمن
بهذا البلد ، وهذا الشعب العزيز ، فليخدم بلده ، وليخدم شعبه ، ولقيم بما يجب عليه
... نحن نسمع مَن يعترض ، نحن نسمع مَن يناقش ، ولكن يجب أن يكون الانتقاد وأن
تكون المناقشة بناءة هادفة ، لا هادمة ، ولا لأغراض شخصية ، وأبوابنا مفتوحة ،
وأوقاتنا تحت تصرّف هذا الشعب ، فمن كانت له شكوى ، أو كانت له ملاحظة ، أو مَن
كان له رأي فليتفضّل وليُبدِه بكل صراحة ، أما من يريد الظهور على حساب غيره ، أو
يريد المكسب البارد ، أو يريد المديح ، فليس لنا فيه شأن ، وسنتخذ ضده إجراءات
حازمة . ومن كان يريدُ الحق فنحن معه ، ومن يريد الباطل فنحن ضده ، ( خطابه في
المؤتمر الشعبي بالرياض في 21 كانون الثاني 1963 م ) .
نحن لا نبرئ أنفسنا من
الخطأ ، ولا نبرئ أنفسنا من الزلل ، وإنني لأعلم أنكم أيها المواطنون تشكون في
مجالسكم وفيما بينكم من أن بعض الموظفين أو بعض المتنفيذين يستغلون مراكزهم وينتفعون
منها مادياً ، ولكن اسمحوا لي إذا قلتُ بأن الحق عليكم أنتم ، فإننا مستعدون أن
نضرب على يد أي مستغل ، أو مُتلاعب ، بأقصى العقوبات ، والشيء الوحيد الذي نرجوه
منكم فقط أن تعاونوا حكومتكم على اجتثاث جذور الفساد ، فمن هدّدكم فهددوه ، ومن
طالبكم فالعنوه ، وكلنا في خدمتكم لتحقيق العدالة وإحقاق الحق " ( خطابه في
المهرجان الشعبي في جدة 20 إبريل 1963م).
تكرّر على مسمعي لفظ (
صاحب الجلالة) ، و (الجالس على العرش) ، وما أشبه ذلك ، وإنني أرجو منكم أيها
الإخوة أن تعتبروني أخاً وخادماً في نفس الوقت .
إن الجلالة لله سبحانه
وتعالى ، وإنّ العرش هو عرش رب السموات والأرض . وإنّ هذه الصفات دخيلة علينا في
ديننا ، وفي لغتنا ، ولست في ذلك متملقاً ، ولا منافقاً ، بحول الله تعالى وقوته ،
ولكني أقول لكم ما أشعر به ، فإنني حينما أسمع كلمة (صاحب الجلالة ) أو (الجالس
على العرش) فإنني أتأثر من ذلك أشد التأثر ، لأنني بشر وكل بشر يجب أن يكون عبداً
لله ذي الجلال والإكرام الجالس على عرش سبحانه وتعالى ، ولا يفرقني عنكم أيها
الإخوى إلا أنكم تفضلتم وتكرّمتم فحمّلتموني المسؤولية لحسن ظنكم ، وأرجو الله
سبحانه وتعالى أن يعينني على ما حمّلتمونيه ، وأن يهديني سواء السبيل ، وأن أكون
في خدمتك إلى أن يتوفاني الله ، فإن أحسنتُ فمن الله ، وإن أخطأتُ فمن نفسي "
( خطابه في احتفال الرياض 19/7/1384هـ).
تفضّل نائب رئيس الجامعة
الإسلامية وقال عني بأني أمير المؤمنين ، وإني كذا وكذا فأرجو أن يتقبّل مني هذه الملاحظة
وهي أنني لست في درجة من سَلَفوا من أمراء المؤمنين ، ومن الخلفاء المسلمين وإنما
أرجو أن يعتبرني هو وإخواني وكل من أتشرّف بخدمتهم - خادم المسلمين وخادم المؤمنين
، وهذا أشرف ما يكون " (خطابه في الجامعة الإسلامية في 9/3/1965م)
.
إن الدولة يجب أن تكون في
خدمة الشعب " ( خطابه في احتفال الرياض 19/7/1384م).
إنه ليسرني ويملؤني غبطة
وافتخاراً أن أرى من بين أفراد الشعب من ينهض ومن يتحرّك لخدمة هذا الشعب " (
خطابه في جامعة عبد العزيز الأهلية بجدة في 15/10/1964م ) .
على الشعب أن يساعد
الدولة في أمانة وإخلاص ، وأن يقول للمحسن أحسنت وأن يقول للمسيء أسأت ، وأن
تكونوا عوناً للمصلحين حرباً على المفسدين ، وليس المقصود من هذا أن ينتهز أحد
الناس هذه الكلمات أو هذا الاتجاه فيأتي لينفّذ غرضه باسم أنه ناصح ، أو باسم أنه
يخدم المصلحة العامة ، ولكن معنى هذا أن يأتي المصلح ورائده الإصلاح ، ويقف في وجه
المفسد بأدلته وبراهينه ، يُثبت عليه فساده ، وعلينا في نفس الوقت أن نقتضي للجور
ممن تجنّب الحق " ( خطابه في بهو أمانة الرياض في 19/7/1384هـ
)
إن الهدف الذي يسعى إليه
كل حاكم صالح هو تحقيق العدالة الاجتماعية لأفراد شعبه ، وهو ما نفعله نحن في هذا
البلد ونضعه نصب أعيننا مستعينين على تحقيقه بتعاليم الشريعة السمحة ، ولسنا بحاجة
إلى استيراد المبادئ أو الشعارات من الخارج لمجرّد التقليد لوجه التقليد " (
تصريحه في جدة في 21 إبريل 1963م)
إن المملكة العربية
السعودية تعتبر نفسها سنداً لكل عربي ، وفي خدمة كل عربي " ( خطابه في مؤتمر
القمة العربي الثاني في الاسكندرية).
إن من أهداف سياستنا
الخارجية المعروفة : التعاون إلى أقصى الحدود مع الدول العربية ..والسعي إلى تحرير
جميع أجزاء الوطن العربي التي لا تزال تحت الاستعمار ...ونؤيد ميثاق جامعة الدول
العربية وندعمه " ( من خطاب البيعة بعد توليه الملك في 3/11/1964م)
إن علاقتنا بإخواننا
العرب في كل البلاد هي علاقات الأخ بأخيه ، فنحن نضمر لإخواننا كل محبة وإخلاص ،
ونحن على أتم الاستعداد للتعاون مع إخواننا العرب في كل ميدان . وكل ما نرجوه أن
تكون هذه القاعدة هي محور علاقات البلاد العربية فيما بينها ، وأن يسير الجميع في
هذا الاتجاه " ( خطابه في وفود الحج في 17/4/1964م).
لم نحاول قط تصنيف الدول
العربية إلى أنظمة ملكية وأخرى جمهورية ، أما مقياسنا الوحيد الذي نحافظ عليه فهو
مقياس الخبرات التي يقدمها هذا النظام أو ذاك للشعب " ( تصريحات لمراسل جريدة Le
soir ، بروكسل في 26/2/1966م)
.
ليس لنا أي مطمع أو غايات
في أي بلدٍ عربي ، وأي بلدٍ من بلاد العالم ، وإنما نريد حياة كريمة متعاونين
متعاضدين مع إخواننا العرب في كل قطر ، مسالمين مصادقين من يُصادقنا ، على أن لا يتمركز
في أي قطر من الأقطار العربية غاية أو هدف ضد أمن هذه البلاد واستقرارها وسلامتها
" ( من خطابه في القيق المملكة ، في 8 آذار 1963م) .
إن سياسة حكومتنا تجاه
إخواتها العربيات هي سياسة سلم وصداقة وتعاون ، ولكنها في الوقت نفسه ليست سياسة
خنوع وذل " ( من خطابه في المهرجان الشعبي في الأحساء في 8 آذار 1963 م)
.
إن الوحدة العربية يجب أن
تكون موافقة لمصلحة العرب أجمعين ، وأن تأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص لكل بلد
عربي " ( تصريحه لجريدة ABC بمدريد 16 كانون الأول 1965 م)
.
إذا كانت الدعوة إلى
الوحدة العربية فنحن أول من بناها وأسسها ، ونحن أول من دعا إليها ، وأنتم أبناء
هذا الشعب ، أنتم أصل العرب ومركزهم الأساسي أما إذا كان القصد التحكم والسيطرة
كما حدث في بعض الأقطار فنحن لا نقرّ ذلك ، وكفتنا تجربة سورية
"
" إذا طاب لأحدهم أن يعتدي
وأن يباهي باعتدائه وأن يتسبّب في جرّ العرب والمسلمين إلى سبيل التفرقة والشقاق ،
فإننا بحول الله وقوته ثابتون على مبدئنا ، وهو طلب الوحدة العربية ، الوحدة التي
لا تنبعث عن اعتداء ولا عن تسلطٍ ولا عن حكم بوليسيّ لا يرعوي ، ولا يأخذ في العرب
والمسلمين بقانون ولا بشريعة ولا بأخلاق سمحة "
لا مجال في دنيا العرب
لوحدةٍ تُفرض على الدول العربية عن طريق القوة والتحكم " ( خطابه في المؤتمر
الشعبي في الدمام في 4 آذار 1963م) .
إن بلاد العرب اليوم في
أشد الحاجة إلى الاستقرار وإلى الهدوء وأن ينصرف كل بلد وكل حكومة وكل مسؤول وكل
فرد في أي بلدٍ عربي ، أن ينصرف كل واحد منهم إلى خدمة بلده وأمته والنهوض بها
للوصول إلى المقام اللائق بها بين أمم الأرض "
هذا ما يحتاجه العرب
اليوم ، أما التناحر والتنابذ والتشائم والمهاترات ، فإنّ هذه ما يمنعه ديننا ،
وتسعه كرامة العربي ، وتمنعه المصلحة العربية الخاصة ، فليس في مصلحة أحد أن يضرّ
بنفسه ويضرّ الجميع ويؤخر البلاد العربية عن القيام بواجباتها كما يجب عليها
" ( خطابه في مهرجان الطائف في 5 أيلول 1963 م ) .
إن من أهداف سياستنا
الخارجية المعروفة ..السير مع الدول الإسلامية في كل ما يحقّق للمسلمين عزتهم
ورفعة شأنهم " ( من خطاب البيعة في 3/11/1964م) .
علاقتنا بإخواننا
المسلمين سواء كانوا دولاً إسلامية أو مسلمين في بلد غير إسلامي ، هي علاقات
الأخوة والمحبة مع السعي لتوطيد هذه العلاقات التي يفرضها علينا ديننا وشريعتنا
" ( من خطابه في وفود الحج في 17/4/1964م ) .
إننا لا ندعو إلى أن يقوم
المسلمون ضد غيرهم من أصحاب الأديان السماوية المؤمنة بالله ، لكننا ندعو المسلمين
إلى أن تتأخى وأن نتجاوب وأن نتفاهم فيما بيننا وفيما فيه صلاح الدين والدنيا
" ( خطابه في القصر الجمهوري بالسودان في 5 مارس 1966م)
.
إن الشعور السائد لسوء
الحظ ، أن اليهود في جميع أنحاء العالم يؤيدون ويدعمون اسرائيل ، وهم يقدمون العون
لها ، وفي وضعنا الحالي فإننا نعتبر أولئك الذين يقدّمون العون لأعدائنا بمثابة
أعداء لنا . إلا أنه لم يكن هدفنا وغرضنا أن نبيد اليهود ، ونلقي بهم إلى البحر ،
إن اليهود الذين جاؤوا من خارج فلسطين هم غرباء ، وقد كانوا معتدين ، لأنهم
استولوا على أرضٍ تخص سكانها ، وليست لهم " ( تصريحه للصحافيين في نيويورك :
جريدة newsday في 25/6/1966م) .
إن سياستنا الخارجية
العامة تقوم على أساس تنمية الصداقة مع جميع البلاد ، وإننا نمارس عدم الانحياز
حيال جميع الكتل ، ونحن محايدون ، ونحن أحرار ومستقلون فعلياً . وما من أحد يمارس
رقابة علينا ، وفي هذا نتابع السياسة المناسبة لمصالح بلادنا ، وهي سياسة نعتقد
أنها لخير العالم أجمع " ( تصريحه لمراسل جورنال دي جنيف في 16/2/1965م)
.
نحن في سياستنا مسالمون ،
لا نشجّع الاعتداء ونؤكد ونصرّ على حق كل شعب في تقرير مصيره بحرية واطمئنان
" ( خطابه في وفود الحج في 17/4/1964م) .
أظنّ أنه من أبسط الحقوق
لبني الإنسان ، في أي بلدٍ كان ، أن يكون لهم الحق في تقرير مصيرهم بحرية ، وليس
لأي بلد آخر أن يفرض على البلد الثاني أي نوع من أنواع الحكم أو النظام " (
خطابه في حزب الأمة السوداني في المملكة في 25/7/1966م) .
إننا نسعى بكل ما أوتينا
من قوة إلى أن يسود العالم سلام عادل ، وحرية حقيقية ، وطمأنينة دائمة " ( من
خطاب البيعة في 3/11/1964م) .
منذ أسّس هذه الدولة
بانيها وواضع أساس نهضتها المغفور له الملك عبد العزيز قد أثبتنا في المجال الدولي
إيماننا بالسلام العالمي ورغبتنا في دعمه ، وتقويته ونشره في ربوع العالم ، وكنا
لا نزال نفعل ذلك بوحي من تعاليم ديننا ، وتقاليدنا العربية الأصلية ، ونحن نؤيد
في سبيل ذلك نزع السلاح وتجنيب البشرية مخاطرة الأسلحة الفتاكة ، وندعو إلى حرية
المصير لكل الشعوب ، وحل المنازعات الدولية بالوسائل المرتكزة على الحق والعدل
" ( من خطاب البيعة في 3/11/1964م).
إننا اخترنا لنظامنا
الاقتصادي النظام الحر ، وفي اعتقادنا أن هذا ، علاوة على أنه يتفق تمام الاتفاق
مع شريعتنا الإسلامية ، يقوم بإفساح المجالات لكل الكفاءات مع الشعب ، حتى يبذل كل
شخص وكل جمع مجهوده في سبيل الصالح العام ، إننا لا نقيّد حرية أي إنسان ، في أن
يستهدف في عمله وفي اتجاهه ما يرى أن فيه صالحاً عاماً ، ولكن هذا لا يعني أننا
نترك الحبل على الغارب إذا رأينا ما يستوجب التدخّل ، وإذا رأينا أن هناك اتجاهاً
لشخص أو جماعة بما يضر المجتمع ، أو بما يضرّ الغير ، فإننا نتدخل بحسب الشريعة
الإسلامية لإصلاح الفاسد ، ولتقويم المعوّج ، ولإحقاق العدالة الاجتماعية بين
الجميع " ( خطابه في مؤسسة النقد العربي السعودي في 7/9/1966م)
.
نحن كان بإمكاننا أن نقول
علمنا ، وأن نعمل بعض الأشياء البراقة التي لا تدوم ، أو التي لا يُعرف مدى نتائجه
، ونطمئن إلى أنه في صالحنا ، وليس مجرد دعاية أو ادّعاء " .
نحن أيها الإخوان ، في
إمكاننا أن نبي مثلاً أكبر مصنع ، ولكن هل في إمكاننا أن ندير هذا المصنع ، وأن
نأمل في النتائج الطيبة التي تُرجى من وراء هذا العمل ؟
أعتقد أن الأفضل من هذا
أن نهيء أنفسنا قبل كل شيء لنكون قادرين على أن نقوم بمهامّنا وبعملياتنا بذاتنا
بدون الاستناد إلى أجنبي أو غيره .
...إن في إمكاننا يا إخواني
أن نبني المصانع ، وأن نشيد مؤسسات كبيرة جداً ، والحمدلله نحن قادرون بمشيئة الله
على ذلك ، ولكن هذا هذا يكفي ؟
المراد منا أن نستود من
الخارج ألوفاً من الخبراء أو الفنيين أو الذين يقومون بإدارة هذه الأعمال وتشغيلها
، وأظن أن هذا ليس في مصلحتنا ولا في مصلحة وطننا " ( من خطابه في الأحساء في
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق